قال الخبير في التربية رؤوف حمدي إن لجوء الأولياء إلى تدريس أبنائهم "خطأ مدمّر" للتلميذ، مبررا ذلك بأن التعليم يتطلب كفاءات بيداغوجية في إيصال المعلومة وتقنيات لا يلمّ بها الوليّ حتى ولو كان مستواه التعليمي عاليا".
وأكد الخبير أن تدريس الأولياء لأبنائهم التلاميذ يمكنههم من الحصول، في بعض الحالات، على أعداد جيّدة في الإمتحانات، لكن غالبا ما تكون إجاباتهم مٌسقطة، ولا تستند إلى تفكير وتمشّ منطقي، وهو ما يفسر سرعة نسيان التلميذ لكل المعلومات الملقّنة أياما قليلة بعد انتهاء الإمتحانات.
↔️
وحول الموضوع ذاته، اعتبر مختصون في التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس في تصريحات لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن تحوّل منازل عديد العائلات التونسية إلى مدارس موازية هو بُرهان على تعاظم المعاناة من اهتراء المنظومة التربوية، حيث تجد فيه فئة كبيرة من الأولياء نفسها مضطّرة إلى الاضطلاع بدور المدرسين من أجل تدارك ثغرات التحصيل العلمي لأبنائهم.